responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 135

حاول بعض المؤرخين تشويه هذه الحقيقة مدعياً أنّ السبب الحقيقي وراء عزل قيس رضوان الله عليه خشية أمير المؤمنين عليه السـلام من تواطئه مع معاوية ورفضه الاستجابة لقتال أهل خربتا الذين لم يدخلوا في بيعة أمير المؤمنين عليه السلام مع التزامهم بكل ماتفرضه عليهم حقوق المواطنة، ولكن هذه الدعوى باطلة لأن سياسة أمير المؤمنين عليه السلام كانت تبتني على حفظ حق المواطن ما دام ملتزماً بواجباته ولم يخل بأمن البلد، وهذه المنهجية كان يتبعها عليه السلام مع الخوارج مع انسلاخهم عن بيعته واتهامهم إياه بالكفر فلم يهجهم بشيء، بل حتى لما تجمعوا لم يسر إليهم حتى سفكوا الدماء واستحلوا الحرمات.

وبعد إن تمت الاستعدادات العسكرية توجه أمير المؤمنين عليه السلام بجيشه إلى الشام، وفي المقابل قام معاوية بتجهيز قواته للتصدي لأمير المؤمنين عليه السلام.

معركة صفين

بعد أن يأس أمير المؤمنين عليه السلام من استجابة معاوية لدعوته في ترك التعنت والإنابة إلى الحق قاد جحافل الكوفة والبصرة ومن كان معه من الأنصار والمهاجرين وتوجه إلى الشام، وفي الوقت نفسـه قاد معاوية عساكر الشام لخوض غمار الحرب ضد الجيش العراقي.

وكان الموعد في صفين وهناك ظهر جلياً الفرق بين القيادتين والجيشين، حيث كان معاوية أمر أصحابه بعد إن ملكوا المشرعة أن يمنعوا جيش الكوفة من شرب الماء، بينما امر أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه بعد إن ملكوا المشرعة بعد حرب دامية أن لا يمنعوا أهل الشام من ورود الماء، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يدعوا القوم إلى الطاعة على الأسس التي بُني عليها الإسلام، في الوقت الذي كان معاوية يصر على الحرب إلاّ في حال حصول أمرين:

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست