القوى السياسية وتأثيرها في الساحة الإسلامية

أهم القوى السياسية التي كانت على الساحة الإسلامية ايام البيعة لأمير المؤمنين عليه السلام:

1ـ الشيعة والذين أصبحوا بعد البيعة الحزب الحاكم للدولة بعد أن كانوا الحزب المعارض طيلة السنوات التي أعقبت وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهم جل المهاجرين والأنصار وبنو هاشم وعدد غفير من قبائل اليمن التي سكنت البصرة والكوفة ومصر وعلى رأسها قبائل مذحج وربيعة وهمدان.

2 ـ الحزب الأموي الذي كانت قواعده قد ضربت بجذورها في الشام، ولهم أنصار في مصر والبصرة.

3 ـ الحزب القرشي المتضعضع الأركان المتصدع البنيان، وعلى رأسه عائشة وطلحة والزبير.

لما علم عمال عثمان بقتل صاحبهم وتولي أمير المؤمنين عليه السلام للحكم وهم على معرفة تامة بمنهج أمير المؤمنين عليه السلام الداعي إلى إقامة العدل والإنصاف، وقد بلغهم قيامه عليه السلام باستعادة كل ما تلاعبت به السلطة من الأموال العامة إلى بيت المال، وأنّه سيقوم بتعيين ولاته على الأمصار، فخشوا أن يقوم بمصادرة كل ما تحت أيديهم من الأموال وإعادتها إلى بيت المال فتركوا ما في أيديهم من أعمال وأرادوا التوجه إلى الشام بعد أن أخذوا كل ما في بيوت الأموال من الدنانير والدراهم وعلى رأسهم يعلي بن منيه والي اليمن وعبد الله بن عامر بن كريز والي البصرة. بينما قام معاوية باستنفار قواته العسكرية وأعلن الإنذار العسكري تحسباً للطوارئ.