responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 116

وأما أحوال الولايات الأُخَر:

فالكوفة كانت ترفض الحزب الأموي والقرشي معاً لذلك انتخبوا أبا موسى الأشعري لولاية الكوفة بعد ثورتهم على سعيد بن العاص.

ومصر تولى إدارتها محمد بن أبي حذيفة رضوان الله عليه بعد أن منعوا عبد الله بن أبي سرح من العودة إليها.

وعلى الرغم من وجود أنصار للحزب الأموي في البصرة إلا أنّ عبد الله بن عامر لم يكن من القوة بحيث يتمكن من السيطرة على أوضاع البصرة لو وقع فيها اضطراب.

تطورات الأوضاع السياسية قبل معركة الجمل

استقبلت الولايات العمال الذين أرسلهم أمير المؤمنين عليه السلام إليها عدا الكوفة والشام حيث أصر الكوفيون على إبقاء أبي موسى الأشعري والياً على الكوفة مع قبولهم لبيعة أمير المؤمنين عليه السلام.بينما رفض الشاميون خلافة أمير المؤمنين عليه السلام وقرروا الدفاع عن معاوية.

وفي هذه المدّة كان طلحة والزبير يحاولان الحصول على امتيازات في دولة أمير المؤمنين عليه السلام فإنهما إنما بايعاه راغبين في الوصول إلى غاياتهما، فطلبا إليه أن يوليهما البصرة والكوفة فرفض أمير المؤمنين عليه السلام ذلك، فعادا بعد ذلك وطلبا منه أن يجعل لهما ميزة خاصة في الأموال العامة، فلم يرض بذلك ايضاً، فعلم الرجلان أنّ أمير المؤمنين عليه السلام يتعامل معهما كما يتعامل مع سائر المسلمين، وهذا يعني أنهما لن يصلا إلى ما كانا يطمحان إليه من البيعة.

وفي هذا الوقت كانت عائشة في مكة، وكانت قد خرجت إليها أيام حصر عثمان بعد أن علمت أنّه مقتول لا محالة، وكانت تتصور أنّ الخلافة لن تعدوا طلحة أو الزبير

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست