responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 106

أبي سرح خرجت مصر والكوفة عن سلطة الدولة المركزية تماماً حيث استقلت الكوفة ومصر في تعيين الولاة.

ففي الكوفة نصب الكوفيون أبا موسى الأشعري عاملاً على المصر، وفي مصر تولى محمد بن أبي حذيفة إدارة شؤون البلاد.

وبهذا لم يبق تحت سلطة الدولة المركزية إلاّ شبه جزيرة العرب واليمن والشام والبصرة التي لم يكن واليها قادراً على عمل شيء حيث أنّ جملة من أبنائها كانوا يشاركون في حصار عثمان.

أدرك عثمان وخامة الأوضاع التي يعيشها؛ لذا طلب من معاوية إرسال قوة عسكرية لقمع المصريين والكوفيين والبصريين، وعلى الرغم من طرح معاوية على عثمان الانتقال إلى الشام لكنه رفض ذلك لأنه كان يخشى أنّه في حال ترك المدينة إلى الشام خروج شبه جزيرة العرب واليمن عن سلطانه أيضاً وهو أمر محتمل جداً خصوصاً وإن الجميع يطالب باعتزاله الحكم، ولم يكن عثمان مستعداً لقبول هذه النتيجة.هذا على صعيد الوضع السياسي الذي كانت تعيشه الدولة.

وعلى صعيد الاتجاهات السياسية فالحركات المؤثرة في الساحة السياسية بعد أنْ كانت منحصرة في قريش وبني هاشم، اصبحت في هذه المدّة أربعة اتجاهات:

1 ـ الاتجاه الشيعي الذي في قمة هرمه أمير المؤمنين عليه السلام وقواعده في اليمن والكوفة والبصرة ومصر.

2 ـ الاتجاه القرشي الذي تتزعمه عائشة بنت أبي بكر والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر.

3 ـ الاتجاه الأموي والذي يتزعمه معاوية بن أبي سفيان ومروان بن الحكم.

4 ـ الثائرون ويمثلون القاعدة العريضة للبصريين والكوفيين والمصريين.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست