responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 105

أحد طمعاً في أنْ يقضي عليه القوم وبعد إلحاح عثمان ارسل قوة عسكرية أمر قائدها بملازمة حدود الشام وعدم التحرك عنها.

وأدركت عائشة أنّ نهاية عثمان باتت قريبة جداً فتركت المدينة إلى مكة وهي تأمل أن يكون الأمر بعد عثمان إلى طلحة أو الزبير.

وكان طلحة والزبير يتحركان على الناس على أمل أن يحضيا ببيعة الثائرين، في الوقت الذي كان الثائرون لا يطرحون سوى اسم أمير المؤمنين عليه السلام كمنقذ للإمة مما ابتلت به.

وخرج عثمان للصلاة يوم جمعة فحصبه المعترضون بالحصى حتى سقط عن المنبر إلى الأرض.

وتناهى إلى الناس تحرك القوات الشامية نحو المدينة، فحصروا عثمان في قصره وطالبوه بالاعتزال وهو لا يجيبهم طمعاً بوصول النجدة الشامية، وبعد مضي أربعين يوماً على الحصار ويأس المعارضة مـن استجابة عثمان، قام غلام لمروان برمي حجارة على المحاصرين فقتل رجلاً من المصريين، فطالب المصريون بالقصاص فرفض عثمان إجابتهم فاقتتل المصريون مع حرس القصر، فأغلق الحرس الباب، وبعدها تسلق جماعة من المصريين دار عثمان وقتلوه.

أوضاع البلاد إبّان مقتل عثمان

أدّت سياسة عثمان إلى تفجير الأوضاع في ثلاث ولايات مهمة هي الكوفة والبصرة ـ وهتان الولايتان كانتا تمثلان المنفذ الذي يـوصل بين عاصمة السلطة المركزية وشرق البلاد ـ ومصر ـ التي هي منفذ البلاد إلى القارة الأفريقية ـ.

وبعد أن قبض المصريون على غلام عثمان الذي أرسلته السلطة إلى عبد الله بن

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست