responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 104

وعلم ممثلو الولايات أنّ عثمان أعاد الولاة عليهم فسارع الكوفيون إلى صد سعيد بن العاص من دخول البلدة وتنازع أهل الكوفة في من يكون أميراً عليهم وكانت آراؤهم مختلفة فقرروا نصب أبي موسى الأشعري لحين استقرار الأوضاع وسكت الشيعة عن ذلك حفاظاً على وحدة الصف الكوفي.

أما المصريون فإنّ محمد بن أبي حذيفة رضوان الله عليه تولى إدارة أمور مصر ومنع عبد الله من دخولها.

وكان عثمان قد كتب مع الوفد المصري كتاباً إلى عامله يأمره أن ينصف الناس وأن لا يمنعهم من المشاركة في الغزوات.

وأخذ المصريون الكتاب وقبل انصرافهـم إلى مصر رأوا رسولاً خارجاً بإتجاه مصر فرابهم أمره ففتشوه فوجدوا معه كتاباً بختم عثمان إلى واليه يأمره بقتل بعض شخصياتهم وصلب بعض آخر والتنكيل بالمعترضين على سياسية السلطة، فأبلغوا الكوفيين والبصريين بما عثروا عليه فعاد الجميع إلى المدينة وارسلوا إلى أهم الشخصيات في المدينة وأخبروهم بما عثروا عليه، فذهبت تلك الشخصيات وعلى رأسهم أمير المؤمنين عليه السلام إلى عثمان وسألوه فأقر أنّ العبد عبده والخاتم خاتمه إلاّ أنه لم يكتب ما في الكتاب ولم يأمر به، فطالبوه باعتزال الأمر لأنه إن كان صادقاً فهو لا يصلح لإدارة أمر البلاد وإن كان كاذباً فلا يصلح أيضاً لاستهتاره بدماء الرعية، فلم يستجب لهم وأصرّ أبناء الولايات الثلاث على اعتزال عثمان الحكم.

وفي الوقت ذاته كان الزبير وطلحة وعائشة يؤلبون الناس ضد عثمان بينما اعتزل أمير المؤمنين عليه السلام وأمر بني هاشم وشيعته بالاعتزال.

استمر الحال هكذا لمدة من الزمن وكان عثمان يرسل البعوث إلى معاوية في أشخاص قوة عسكرية لإنقاذه من المأزق الذي هو فيه، وكان معاوية يمنيه ولايبعث إليه

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست