responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 97

وهو أوّل من هذب الفقه, واستعمل النظر وفتق البحث عن الأصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى, وبعده الشيخ الفاضل ابن الجنيد, وهما من كبار الطبقة السابقة..[93] وهكذا تطور الاستنباط الفقهي حتى وصل إلى مراحله الحالية. إذن من ميزات الغيبة الكبرى بروز ظاهرة الاستنباط الفقهي وقيادية المرجعية التي تأخذ على عاتقها نيابة الإمام المهدي عليه السلام في إدارة شؤون الأمة, وبذلك لم ينقطع الإمام عليه السلام من رعاية اتباعه فيما يتعلق بشؤونه الدينية, بل والدنيوية كذلك, ومن أراد مزيد متابعة عما قدمته المرجعية الدينية فليراجع ما كتب في هذا الشان.

ما هو الدليل على الغيبة الكبرى

على الرغم من البحوث الكثيرة في مسالة الغيبة الكبرى إلا أن الباحث بحاجة إلى بيان أدلة الغيبة الكبرى, اذ هي لم تقتصر على دليل واحد بل هناك عدة أدلة تعين الباحث للوقوف على هذه الادلة الكثيرة منها:

أولاً- الدليل العقلي

إنّ إمكانية تحقق مثل هذه الغيبة عقلاً وعدم امتناعها يشير إلى دلالة العقل لوقوع مثل هذه الغيبة, فالاحتمال العقلي وارد في مثل هذا الأمر وكون القضية غيبية فلا مجال لتحكم العقل فيها فعدم ادراكها عقلاً لا ينفي وقوعها, فالقضية كونها حقاً لا ريب فيه لا يشترط ثبوتها عقلاً, فكم من القضايا الغيبية كالبرزخ والجنة والنار والصراط والحساب لم يقف دونها العقل حائلاً بمجرد عدم ثبوتها فنحن مأمورون بتصديقها والتسليم بها طالما وردت عن طريق نقلي لا ريب فيه, فكثير من الأمور ليست من شأن العقل ولا مدخلية للعقل فيها نفياً أو إثباتاً.


[93] رجال بحر العلوم: 220.

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست