responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 96

مرحلة الفقهاء

وبالفعل بدأ الجهد العلمي يتبلور في صيغ الاستنباط الفقهي التي عمل عليها الفقهاء, فالامتداد الفقهي لأئمة أهل البيت عليهم السلام يجسده فقهاء الإمامية من خلال تعاطيهم مع الأحاديث الواردة عنهم صلوات الله عليهم ويوسعوا الجهد من أجل استخراج الحكم الفقهي من قواعده الأصولية والفقهية بما يقع في أيديهم من أحاديث أهل البيت عليهم السلام, والاستنباط الفقهي يأخذ مدياته الواسعة من خلال علوم شتى تدخل في استنباط الحكم الشرعي من مظانه بعد أن يتعرض إلى عدة مباحث رجالية واصولية وكل ما من شأنه ان يسهم في صياغة المسالة الفقهية وايصالها إلى المكلف من خلال اتباع غير المجتهد إلى المجتهد في الأخذ بالحكم الشرعي ويطلق على هذا الاتباع الفقهي بالتقليد فيكون حكم المكلف في تكليفه أمّا مجتهداً يستخرج المسالة الفقهية من مظانها وأمّا أن يكون مقلداً أو يكون محتاطاً يعمل باحتمالات القضية الموصلة إلى الواقع. إنّ المتابعة التاريخية لنشوء حالة الاستنباط لا تشير إلى سير تاريخي واضح المعالم, ولعل عدم الوضوح في تدرج حالات الاستنباط الفقهي لايصاله إلى ما وصل إليه الفقيه الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني, ليبرز على أساس واضح.

لقد تبلور جهد الاستنباط الفقهي من خلال ما بذله الأوائل من أصحاب الأئمة عليه السلام يجمعهم الأصول الحديثية التي بلغت الأربعمائة أصل منذ عهد الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام حتى عهد الإمام الحسن العسكري عليه السلام, ومن خلال ذلك برزت إمكانية الاستنباط الفقهي بعد تمويل العلماء على ما خلفه الأصحاب من هذه الأصول.

فابن عقيل العماني رضوان الله عليه يعد - وبحسب ما أورده العلامة السيد بحر العلوم- أول مَن تصدى لمهمة الاستنباط بشكلها الواضح - بغض النظر عما كان يمارسه المحدثون قبل ذلك من استنباط فقهي- فقد ذكر السيد بحر العلوم عنه بقوله:

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست