responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 62

2- غيبة نبي الله صالح عليه السلام

فقد غاب صالح عن قومه بعدما كذبوه وكفروا بما جاءهم به وعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم فغاب زماناً حتى إذا رجع إليهم أنكروه بعد أن تغيرت صورته وضعف جسمه, فآمن به قوم وكفر به آخرون, قال تعالى:

(أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ) [78]

3- غيبة نبي الله إبراهيم عليه السلام

فقد غاب إبراهيم بعد ولادته لطلب المَلِك لكل مولود ولِد, بعد إخبار المنجمين أنّ الذين سيقضي ملكك يولد في هذا العام ففرق بين الرجال والنساء لئلا يكون الحمل الذي سينهي مُلك النمرود, لكن ذلك لم تمنع من إرادة الله تعالى فولد إبراهيم وأخفاه أبوه بعد أن غيّبه عن الملِك وعن أعين الناس, قال الصدوق «فلم يزل إبراهيم عليه السلام في الغيبة مخيفاً لشخصه كاتماً لأمره حتى ظهر فصدع بأمر الله تعالى ذكره وأظهره الله قدرته فيه ثم غاب عليه السلام الغيبة الثانية وذلك حين نفاه الطاغوت من مصر فقال:

(وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا)

قال الله عزوجل:

(فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) [79]


[78] الأعراف:76.

[79] مريم:49 والكلام للشيخ الصدوق عن كمال الدين:140.

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست