responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 117

ذلك قول الله عزوجل:

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)

قال:

«لنبلونكم» يعني المؤمنين «بشيء من الخوف» من ملوك بني فلان إلى آخر سلطانهم «والجوع» بغلاء أسعارهم «ونقص من الأموال» فساد التجارات وقلة الفضل فيها «والانفس».

قال:

موت ذريع «والثمرات» قلة ربح ما يزرع وقلة بركة الثمار «وبشر الصابرين» عند ذلك بخروج القائم عليه السلام.

ثم قال لي:

يا محمد هذا تأويله إنّ الله عزوجل يقول:

(وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ).[97]

هذه الأحداث تسبق يوم الظهور بمدّة قصيرة نسبيا حتى تعم الفوضى والاضطراب العام نتيجة لما يعتري الناس من قتل وتنكيل وتعم حالات المجاعة التي تضطرب من خلالها الكثير من المفاهيم العامة سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو الفكري, إذ العوز المادي سيغير من المعادلات السياسية من خلال التبعيات السياسية المعروفة بسبب تفاقم الحاجة المادية للفرد أو للمجتمع كذلك, وكذا فإنّ الحالة الاجتماعية ستنحرف تبعاً للوضع الاقتصادي فالفرد أو المجتمع ومن أجل تلبية حاجاته المادية ينحاز بشكل ما إلى جانب سلوكي منحرف فيما إذا تطلب الأمر ذلك, والحال


[97] الغيبة للنعماني: 250.

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست