responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 116

ثانياً- العلامات القريبة من يوم الظهور

تختلف هذه العلامات من حيث قربها وبعدها النسبي ليوم الظهور, اذ لا يمكن تحديد هذا البعد أو القرب إلاّ على أساس الأحداث التي تتحكم في تعيين يوم الظهور وتحديده, وبمعنى آخر فإن هذه الأحداث هي أقرب الآليات في تحديد يوم الظهور. ولابد لنا من التسليم إلى أمر ملفت في خضم هذه الأحداث وهي كون معطياتها ترتكز على مفهوم واحد وهو: الظلم, فهذه المفردة سوف تتحكم في كل الأحداث، وتشارك في تقريب الرؤى, وستكون هي مصدر الدواعي والمقتضيات ليوم الظهور, فقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام يرتكز على مفهوم واحد تنطلق منه دواعي الظهور ومقتضياته وهو مفهوم الظلم وقد تمحور إلى عدة محاور منها على الصعيد السياسي كظلم الحاكم وأمراء السوء, وعلى الصعيد الاقتصادي كالأزمات السياسية المفتعلة بفعل لوبيات اقتصادية عالمية أو بفعل اقتصادي فردي يمارسه بعض الأغنياء, وعلى الصعيد الاجتماعي بروز حالات التقاطع الاخلاقي بين أفراد المجتمع, أو شيوع المفاهيم الاجتماعية الخاطئة, أو السلوكيات المنحرفة إلى غير ذلك من مصاديق الظلم بتعدد حالاته الخارجية وممارساته العامة.

فالظلم إذن هو أهم مقتضيات الظهور, إذ لو لم تحدث حالات الظلم وممارسات الجور فما هو الداعي لانتظار المنقذ وتوجهات الناس لخروج مصلح ينتشلها من ازماتها, وبهذا ستتركز علامات الظهور على اساس هذه المفردة اذن.

ولاستيضاح هذه المفاهيم نورد الرواية التالية وهي صحيحة محمد بن مسلم عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام أنّه قال:

إنّ قدام قيام القائم علامات: بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين.

قلت: وماهي؟ قال:

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست