responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الساعدي، باسم مجيد    جلد : 1  صفحه : 142

فما أصنع؟ فقلت: تقوم في الناس فتدعوهم إلى نفسك، وتخبرهم أنك أولى بالنبي9، وتسألهم النصر على هؤلاء المظاهرين عليك، فإن أجابك عشرة من مائة شددت بهم على الباقين، فإن دانوا لك فذاك، وإلا قاتلتهم وكنت أولى بالعذر، قتلت أو بقيت، وكنت أعلى عند الله حجة.

فقال: أترجو يا جندب أن يبايعني من كل عشرة واحد؟ قلت: أرجو ذلك، قال: لكني لا أرجو ذلك، لا والله ولا من المائة واحد، وسأخبرك، إن الناس إنما ينظرون إلى قريش فيقولون: هم قوم محمد وقبيله. وأما قريش بينها فتقول: إن آل محمد يرون لهم على الناس بنبوته فضلا، ويرون أنهم أولياء هذا الامر دون قريش، ودون غيرهم من الناس، وهم إن ولوه لم يخرج السلطان منهم إلى أحد أبدا، ومتى كان في غيرهم تداولته قريش بينها، لا والله لا يدفع الناس إلينا هذا الامر طائعين أبدا!

فقلت: جعلت فداك يا بن عم رسول الله! لقد صدعت قلبي بهذا القول، أفلا أرجع إلى المصر، فأوذن الناس بمقالتك، وأدعو الناس إليك؟ فقال: يا جندب، ليس هذا زمان ذاك.

قال: فانصرفت إلى العراق، فكنت أذكر فضل علي على الناس فلا أعدم رجلا يقول لي ما أكره، وأحسن ما أسمعه قول من يقول: دع عنك هذا وخذ فيما ينفعك. فأقول: إن هذا مما ينفعني وينفعك، فيقوم عني ويدعني. حتى رفع ذلك من قولي إلى الوليد بن عقبة، أيام ولينا، فبعث إلي فحبسني حتى كلم في، فخلى سبيلي.

نادى عمار بن ياسر ذلك اليوم: يا معشر المسلمين، إنا قد كنا و ما كنا

نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الساعدي، باسم مجيد    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست