responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الساعدي، باسم مجيد    جلد : 1  صفحه : 141

عثمان، فجئت فجلست إلى المقداد بن عمر، فسمعته يقول: والله ما رأيت مثل ما أتى إلى أهل هذا البيت! وكان عبد الرحمن بن عوف جالسا، فقال: وما أنت وذاك يا مقداد! قال المقداد: إني والله أحبهم لحب رسول الله9، وإني لأعجب من قريش وتطاولهم على الناس بفضل رسول الله، ثم انتزاعهم سلطانه من أهله. قال عبد الرحمن: أما والله لقد أجهدت نفسي لكم. قال المقداد: أما والله لقد تركت رجلا من الذين يأمرون بالحق وبه يعدلون! أما والله لو أن لي على قريش أعوانا لقاتلتهم قتالي إياهم ببدر وأحد. فقال عبد الرحمن: ثكلتك أمك، لا يسمعن هذا الكلام الناس، فإني أخاف أن تكون صاحب فتنة وفرقة. قال المقداد: إن من دعا إلى الحق وأهله وولاة الأمر لا يكون صاحب فتنة، ولكن من أقحم الناس في الباطل، وآثر الهوى على الحق، فذلك صاحب الفتنة والفرقة.

قال: فتربد وجه عبد الرحمن، ثم قال: لو أعلم أنك إياي تعني لكان لي ولك شأن. قال المقداد: إياي تهدد يا بن أم عبد الرحمن! ثم قام عن عبد الرحمن، فانصرف.

قال جندب بن عبد الله: فاتبعته، وقلت له: يا عبد الله، أنا من أعوانك، فقال: رحمك الله! إن هذا الأمر لا يغني فيه الرجلان ولا الثلاثة، قال: فدخلت من فوري ذلك على علي علیه السلام ، فلما جلست إليه، قلت: يا أبا الحسن، والله ما أصاب قومك بصرف هذا الأمر عنك، فقال: صبر جميل والله المستعان.

فقلت: والله إنك لصبور! قال: فإن لم أصبر فما ذا أصنع؟ قلت: إني جلست إلى المقداد بن عمرو آنفا وعبد الرحمن بن عوف، فقالا كذا وكذا، ثم قام المقداد فاتبعته، فقلت له كذا، فقال لي كذا. فقال علي علیه السلام : لقد صدق المقداد،

نام کتاب : السقيفة وفدك نویسنده : الساعدي، باسم مجيد    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست