الشورى: أفيكم أحد قال له رسول الله9: كذا، فإنه لم يكن يوم البيعة، وإنما كان بعد ذلك بقليل، دخل علي علیه السلام على عثمان وعنده جماعة من الناس، منهم أهل الشورى، وقد كان بلغه
عنهم هنات وقوارص< علیه السلام href="#_ftn506" n علیه السلام me="_ftnref506" >[506] علیه السلام >، فقال لهم: أفيكم أفيكم!
كل ذلك يقولون لا، قال: لكني أخبركم عن أنفسكم، أما أنت يا عثمان ففررت يوم حنين،
وتوليت يوم التقى الجمعان، وأما أنت يا طلحة فقلت: إن مات محمد لنركضن بين خلاخيل
نسائه كما ركض بين خلاخيل نسائنا، وأما أنت يا عبد الرحمن، فصاحب قراريط< علیه السلام href="#_ftn507" n علیه السلام me="_ftnref507" >[507] علیه السلام >، وأما أنت يا سعد فتدق
عن أن تذكر< علیه السلام href="#_ftn508" n علیه السلام me="_ftnref508" >[508] علیه السلام >.
< علیه السلام href="#_ftnref506" n علیه السلام me="_ftn506" title="">[506] علیه السلام > - القرص:
بسط العجين، وقد قرصته المرأة تقرصه، بالضم، قرصا، أي بسطته وقطعته قرصة قرصة.
وكلما أخذت شيئا بين شيئين أو قطعته فقد قرصته. ومن المجاز: القوارص من الكلام: هي
التي تنعصك وتؤلمك، كالقرص في الجسد. تقول: أتتني من فلان قوارص، ولا تزال تقرصني
من فلان قارصة، أي كلمة مؤذية، تاج العروس 9: 330.
< علیه السلام href="#_ftnref507" n علیه السلام me="_ftn507" title="">[507] علیه السلام > - القراريط
مفردها قيراط جاء في الصحاح جزء (3 ) صفحة ( 1151): والقيراط: نصف دانق، وأصله
قراط بالتشديد، لان جمعه قراريط، فأبدل من إحدى حرفي تضعيفه ياء، على ما ذكرناه في
دينار.
< علیه السلام href="#_ftnref508" n علیه السلام me="_ftn508" title="">[508] علیه السلام > - ان خبر
المناشدة نقلته كتب السيرة من الفريقين، وها نحن ننقله عن شرح نهج البلاغة للمعتزلي
جزء (6 ) صفحة (167 ) وما بعدها:
ثم قال لهم: أنشدكم الله! أفيكم أحد آخى رسول الله9 بينه وبين نفسه، حيث آخى بين بعض المسلمين وبعض غيري فقالوا: لا
فقال: أفيكم أحد قال له رسول الله9: Sمن كنت مولاه فهذا مولاهR غيري؟ فقالوا: لا، فقال: أفيكم أحد قال له رسول الله9: Sأنت مني بمنـزلة هارون من
موسى إلا أنه لا نبي بعديR غيري؟ قالوا: لا،
قال: أفيكم من اؤتمن على سورة براءة، وقال له رسول الله9 إنه لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني غيري ؟ قالوا: لا، قال: ألا
تعلمون أن أصحاب رسول الله9 فروا عنه في مأقط
الحرب في غير موطن، وما فررت قط! قالوا: بلى، قال: ألا تعلمون أني أول الناس
إسلاما؟ قالوا: بلى قال: فأينا أقرب إلى رسول الله9 نسبا؟ قالوا: أنت. فقطع عليه عبد الرحمن بن عوف كلامه، وقال: يا
علي، قد أبى الناس إلا على عثمان، فلا تجعلن على نفسك سبيلا، ثم قال: يا أبا طلحة،
ما الذي أمرك به عمر؟ قال: أن أقتل من شق عصا الجماعة، فقال عبد الرحمن لعلي: بايع
إذن، وإلا كنت متبعا غير سبيل المؤمنين، وأنفذنا فيك ما أمرنا به. فقال: Sلقد علمتم أني أحق بها من غيري، والله لأسلمن...R، الحديث.