«و في الأثر المعروف: اطلبوا العِلم من المهد إلى‌ اللحد»،[1077]

وفي هامش «تفسير القمّيّ» أيضاً: «ومنه الحديث المعروف: اطلبوا العِلم من المهد إلى‌ اللحد»[1078]

. ونظم الشّاعر الفارسيّ هذا الكلام شعراً، فقال:

بيد أنّا لم نعثر على‌ هذا التعبير في الجوامع الرّوائيّة، رغم الجهود المبذولة.

وَالمبالغة المذكورة في‌هذا الكلام هي بالشّعر أشبه منها بكلام‌النّبيّ صلى الله عليه و آله. وقد سمّى‌ محقّقو «آداب المتعلّمين» و «تفسير القمّيّ» هذا الكلام حديثاً، بلا تحقيق.

1/ 3: طلَبُ العِلمِ أوجَبُ مِن طَلَبِ المالِ‌

806. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: خُيِّرَ سُلَيمانُ بَينَ المُلكِ وَالمالِ وَالعِلمِ فَاختارَ العِلمَ، فَاعطِيَ العِلمَ وَالمالَ وَالمُلكَ بِاختِيارِهِ العِلمَ.[1080]

807. الإمام عليّ عليه السلام: أيُّهَا النّاسُ! اعلَموا أنَّ كَمالَ الدّينِ طَلَبُ العِلمِ وَالعَمَلُ بِهِ، وأنَّ طَلَبَ العِلمِ أوجَبُ عَلَيكُم مِن طَلَبِ‌المالِ، إنَ‌المالَ مَقسومٌ بَينَكُم مَضمونٌ لَكُم، قَد قَسَمَهُ عادِلٌ بَينَكُم وضَمِنَهُ، سَيَفي لَكُم بِهِ، وَالعِلمُ مَخزونٌ عَلَيكُم عِندَ أهلِهِ قَد امِرتُم بِطَلَبِهِ مِنهُم، فَاطلُبوهُ وَاعلَموا أنَّ كَثرَةَ المالِ مَفسَدَةٌ لِلدّينِ مَقساةٌ لِلقُلوبِ، وأنَّ كَثرَةَ

[1077]. آداب المتعلّمين: ص 111.

[1078]. تفسير القمّي: ج 2 ص 401.

[1079]. تعريبه: هكذا قال النبيّ الصادق صلى الله عليه و آله: اطلبوا العلم من المهد إلى‌ اللحد.

[1080]. نثر الدرّ: ج 1 ص 175، روضة الواعظين: ص 16؛ الفردوس: ج 2 ص 192 ح 2957 كلاهما عن ابن عبّاس نحوه، كنزالعمّال: ج 10 ص 153 ح 28783.