802. الفردوس عن ابن عبّاس: «وَ إِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ ...»[1069] ... يا بُنَيَّ، إن كانَ بَينَكَ وبَينَ العِلمِ بَحرٌ مِن نارٍ يُحرِقُكَ وبَحرٌ مِن ماءٍ يُغرِقُكَ، فَانفُذهُما إلَى العِلمِ حَتّى‌ تَقتَبِسَهُ وتَعَلَّمَهُ، فَإِنَّ تَعَلُّمَ العِلمِ دَليلُ الإِنسانِ، وعِزُّ الإِنسانِ، ومَنارُ الإِيمانِ، ودَعائِمُ الأَركانِ، ورِضَا الرَّحمنِ.[1070]

803. الإمام زين العابدين عليه السلام: لَو يَعلَمُ النّاسُ ما في طَلَبِ العِلمِ لَطَلَبوهُ ولَو بِسَفكِ المُهَجِ‌[1071]

وخَوضِ اللُّجَجِ،[1072]

إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‌ أوحى‌ إلى‌ دانِيالَ: إنَّ أمقَتَ عَبيدي إلَيَّ الجاهِلُ المُستَخِفُّ بِحَقِّ أهلِ العِلمِ، التّارِكُ لِلِاقتِداءِ بِهِم. وإنَّ أحَبَّ عَبيدي إلَيَّ التَّقِيُّ الطّالِبُ لِلثَّوابِ‌الجَزيلِ، اللّازِمُ لِلعُلَماءِ، التّابِعُ لِلحُلَماءِ، القابِلُ عَنِ الحُكَماءِ.[1073]

804. الإمام الصادق عليه السلام: اطلُبُوا العِلمَ ولَو بِخَوضِ اللُّجَجِ وشَقِّ المُهَجِ.[1074]

805. عنه عليه السلام: طَلَبُ العِلمِ فَريضَةٌ عَلى‌ كُلِّ حالٍ.[1075]

اطلبِ العلم من المهد إلى اللّحد

المعروف المنسوب إلى‌ النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال: «اطلبوا العِلم من المهد إلى‌ اللحد». وجاء هذا المضمون في «آداب المتعلّمين»، و «الوافي» بالنّحو الآتي: «قيل: وقت الطّلب من المهد إلى‌ اللحد»[1076]. وورد في هامش «آداب المتعلّمين» ما نصّه:

[1069]. لقمان: 13.

[1070]. الفردوس: ج 4 ص 422 ح 7231.

[1071]. المُهجة: دمُ القلب، ولا بقاء للنَّفْس بعد ما تُراق مُهجتُها( لسان العرب: ج 2 ص 370).

[1072]. التجَّ الأمر: إذا عَظُم واختلط، ولُجَّة البحر: مُعظَمُه( النهاية: ج 4 ص 233).

[1073]. الكافي: ج 1 ص 35 ح 5 عن أبي حمزة، منية المريد: ص 111، عوالي اللآلي: ج 4 ص 61 عن الإمام الصادق عليه السلام وفيه صدره إلى« اللجج»، بحارالأنوار: ج 1 ص 185 ح 109.

[1074]. أعلام الدين: ص 303، بحارالأنوار: ج 78 ص 277 ح 113.

[1075]. بصائر الدرجات: ج 2 ص 2 عن عيسى بن عبداللَّه العمري، بحارالأنوار: ج 1 ص 172 ح 27.

[1076]. آداب المتعلّمين: ص 111، الوافي: ج 1 ص 126.