ويعلق على هذه الرواية بنفس ما مر في رواية أبي مويهبة خادم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم السابقة الذكر.

فائدة الخوض في هذا البحث

بسبب عدم تذوق مباحث مهمة كهذه، وبسبب ضعف التوجه العقائدي لدى الكثير من متفلسفة هذا العصر، وبسبب غلبة بعض التوجهات المعاصرة التي تحاول بكل حدها وحديدها تسطيح المفاهيم العقائدية ولاسيما تلك التي تتعلق بأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ومقاماتهم ومراتبهم ومنازلهم، بسبب كل ذلك وغيره ربما يعترض البعض على إثارة مثل هذه المباحث التي تكاد تندرس في كتابات المعاصرين، وربما يحلو للبعض الآخر بسبب الجهل وقلة الإكتراث لحقوق أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين المغصوبة المهضومة أن يرى ترك الخوض في هذه المباحث وأمثالها، لأنها غير مألوفة ولا متداولة عند العوام، وربما تثير سخرية أو استهزاء بعض المذاهب الإسلامية الأخرى أو حتى بعض الأديان السماوية الأخرى، وعليه فيجب بحسب نظر أولئك القاصر ترك البحث وضرب الجهد عن مثلها صفحا، والالتفات إلى المباحث التي تحمل سمة الحداثة والعصرنة والتي تحاول تقريب وجهات النظر الإسلامية بعضها من البعض الآخر، من دون الإساءة إلى مشاعر الآخرين واستجلاب سخريتهم.

ويمكن ان يجاب هؤلاء وأمثالهم بما يأتي:

أولا: ان عدم مألوفية هذه المباحث عند العوام وباقي المذاهب والأديان لا يعدّ دليلا كافيا للإعراض والخجل من ذكر وإيراد مثل هذه المباحث، لان العوام والبسطاء من الناس ليسوا ميزانا لتبيين الحقائق وعدمها، بل ان عدم معرفة العوام بهذه المباحث يكون دليلا إضافيا يستدعي نشر هذه المباحث الشريفة ليستفيد منها من لا يعرف ويتعلم منها من