نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام جلد : 1 صفحه : 292
وليس الجواب على
هذين السؤالين بصعب ولا عسير بعد ان أوضح القرآن الكريم بآيات كثيرة ان أولياء
الله سبحانه كانوا على مر التاريخ يتصفون بالأقلية في مقابل مجتمعاتهم وأممهم، وان
هؤلاء الأولياء مع كونهم أقلية إلا ان الحق كان معهم وفي صفهم، وتلك المجتمعات مع
انها كانت تمثل الأكثرية إلا ان الباطل لم يكن يفارقها وقد تحدثت آيات القرآن بإسهاب
عن هذا الموضوع، قال تعالى: ((حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ
قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ
سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ))[500].
ويكفي في جريان
هذه السنة في امتنا الإسلامية قوله صلى الله عليه وآله وسلم الذي نقله الهيثمي في
(مجمع الزوائد): (عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتركبن سنن
من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع وباعا بباع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب
لدخلتم وحتى لو أن أحدهم جامع أمه لفعلتم. رواه البزار ورجاله ثقات)[503].
وعن الحاكم
النيسابوري في المستدرك قال: (حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد