responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 291

وقال النووي في شرح صحيح مسلم: (باب بيان إثم من سن القتل قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها لأنه كان أول من سن القتل»...وهذا الحديث من قواعد الإسلام وهو أن كل من ابتدع شيئا من الشر كان عليه مثل وزر كل من اقتدى به في ذلك العمل مثل عمله إلى يوم القيامة ومثله من ابتدع شيئا من الخير كان له مثل أجر كل من يعمل به إلى يوم القيامة، وهو موافق للحديث الصحيح من سن سنة حسنة ومن سن سنة سيئة، وللحديث الصحيح: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، وللحديث الصحيح: ما من داع يدعو إلى هدى وما من داع يدعو إلى ضلالة والله أعلم)[499].

أقول: لا يشك في ان الأمة المؤسسة لأساس الظلم والجور على أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين مشمولة بما تقدم من الآيات والروايات، وتحمل إضافة إلى أوزارها أوزار كل من عمل بعملها واستن بسنتها إلى يوم القيامة.

المبحث السادس: لا عبرة بالأكثرية والحق هو المدار

غالبا ما يواجه المؤمن الذي يعتقد بفكرة ظلم الأمة لأفراد أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بسؤالين من قبل المخالفين:

الأول: هل يمكن ان نتصور أن تتعاضد امة بكاملها وتتفق على تأسيس وترسيخ الظلم والجور على خمسة أشخاص من أهل بيت واحد؟.

الثاني: هل يعقل ان تكون هذه الأقلية هي التي على الحق والصواب بينما تكون تلك الأمة المترامية الأطراف في تعداد أفرادها على الباطل والخطأ ومجانبة الحق؟.


[499] شرح مسلم للنووي ج 11 ص 166.

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست