responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 230

الوجد والتأثر، فكانت مصيبته صلوات الله وسلامه عليه عليهم عظيمة، ورزيته في نفوسهم جليلة، فلا شك في شمولهم بقول الإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه: (يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الإِسْلامِ).

وقد أخرج الشيخ عبد الله البحراني في كتابه العوالم أخبارا يطول الوقوف عندها وذكرها في مثل هذا الاختصار، فمن يرد التفصيل فليرجع إلى الكتاب المومأ إليه.

المبحث الرابع: شواهد روائية تعكس عظم ما وقع في عاشوراء

قلنا ان ضمير الجمع في كلمة (علينا) في قول الإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه في هذه الزيارة الشريفة (يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا) قد يكون مرجعه إلى سائر أئمة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بإضافة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والسيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، وهو افتراض منطقي بعد أن مرت علينا كلمة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: (وكلما عظم قدر الشيء المتنافس فيه عظمت الرزية لفقده) [363] ولا أحد من الأولين والآخرين يعرف قيمة وقدر الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه بقدر أولئك الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فتصبح رزيته عليهم أعظم من كل الرزايا، ومصيبتهم به اجل من كل المصائب، ومن تتبع أقوال وأفعال الأئمة صلوات الله وسلامه عليه يجد عظمة المصيبة وحجم هول الرزية واضحا في أقوالهم وأفعالهم وانفعالاتهم، فهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ما بين باك عليه لدرجة تقرح الجفون وبين معول كالثاكل لا يتهأ بطعام أو شراب قبل أن يمزجه بدموع عينيه أو دم جفونه، وفيما يأتي جملة من كلماتهم وبعض من أفعالهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين التي تبين وبوضوح ما قدمناه وأوضحنا معالمه:


[363] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج19 ص156.

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست