responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 229

فهل يبقى شك بعد كل هذا في عدم شمول قول الباقر صلوات الله وسلامه عليه في هذه الزيارة الشريفة (يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الإِسْلامِ) لهؤلاء الذين يعلنون ويتجاهرون بأن إقامة المآتم وإظهار الحزن على مصيبة سيد الشهداء ورزيته بدعة شنعاء وحادثة صلعاء تستحق وبلا خوف من الله سبحانه أن يخرج عليهم أتباعهم بالحديد ليقتلوهم شر قتلة، فانا لله وإنا إليه راجعون.

أما أصحاب المرتبة الثانية وهم من جمع بين ركيزتي التوحيد والنبوة وبين ركيزة الولاية والإمامة، فلا شك في دخولهم في قول الإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه (يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الإِسْلامِ) فقد شهد القاصي والداني والمخالف قبل الموالف بأنهم بالغوا وحق لهم أن يبالغوا في إظهار عظيم مصيبة إمامهم المظلوم صلوات الله وسلامه عليه وجلل مصابه ومصاب أهل بيته وأصحابه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وتحملوا في سبيل إظهار ذلك شتى ألوان القهر والاضطهاد ومختلف أنواع القتل والتعذيب والى اليوم.

وكيف لا يكون مصاب إمامهم عندهم جللا ومصيبته لديهم عظيمة، وهم من خلق من فاضل طينتهم وعرفوه وأهل بيته والأئمة من ولده حق معرفته ومعرفتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

وأما أصحاب المرتبة الثالثة من النبيين والمرسلين وأوصيائهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فقد وردت الأحاديث المستفيضة التي توجب الاطمئنان بأن الله سبحانه وتعالى قد عرض عليهم ما سيجري على الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وأهل بيته وصحبه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وما ستفعله به أمة جده ممن تسربلت بالإسلام وكررت الشهادتين باللسان دون الجنان، وأظهر هؤلاء العظام صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين شديد الحزن وعظيم

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست