الله السلام عليك يا وارث نوح نبي الله... بأبي أنت وأمي يا أبا عبد الله لقد عظمت الرزية وجلت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل السماوات والأرض...)[309].

ومنها ما ذكره محمد بن المشهدي قدس الله روحه في كتابه المزار حيث قال: (زيارة أبي عبد الله عليه السلام في يوم عرفة ومن لم يمكنه حضور الموقف للحج وقدر على إتيان قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة فليحضر... ثم انكب على القبر وقبله وقل: بابي أنت وأمي يا أبا عبد الله، لقد عظمت الرزية وجلت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل السماوات والأرض...)[310].

ومنها ما ذكره السيد ابن طاوس قدس الله روحه في إقبال الأعمال: (إذا كنت بمشهد الحسين عليه السلام في يوم عرفة، فاغتسل غسل الزيارة والبس أطهر ثيابك وطهر عقلك وقلبك مما يقتضي الإبعاد بعقابك و عتابك، لتكون طاهرا من الأدناس، فيصح لك أن تقف بباب طاهر من الأرجاس، واقصد مقدس حضرته وقف على باب حرمه وكبر الله تعالى وقل: الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا... السلام عليك يا صريع العبرة الساكبة، وقرين المصيبة الراتبة، لعن الله أمة استحلت منك المحارم، فقتلت صلى الله عليك مقهورا، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وآله بك موتورا، وأصبح دين الله لفقدك مهجورا... بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله، بأبي أنت وأمي يا أبا عبد الله، لقد عظمت الرزية، وجلت المصيبة بك علينا، وعلى جميع أهل السماوات والأرض)[311].

وستأتي أحاديث أخرى تؤيد هذا المعنى.

[309] مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ص 717 ــ 721.

[310] المزار لمحمد بن المشهدي ص 462 ــ 464، وكذلك راجع كتاب المزار للشهيد الأول ص 125ــ 126.

[311] إقبال الأعمال للسيد ابن طاوس ج 2 ص 62 ــ 64 فصل 18: فيما نذكره من لفظ الزيارة المختصة بالحسين عليه السلام يوم عرفة.