يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الإِسْلامِ

وفي هذه الفقرة المباركة من الزيارة عدة من المباحث نستعرضها فيما يأتي من الكلام:

المبحث الأول: إثبات صدور هذه الفقرة

ورد في متون الزيارات الشريفة وجملة من روايات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وصف مصيبة الحسين صلوات الله وسلامه عليه وأهل بيته وأصحابه الكرام صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بالمصيبة العظيمة والرزية الجليلة ونحن فيما يأتي نختار جملة من تلك الموارد، مع الأخذ بنظر الاعتبار الاقتصار على بعضها وعدم استقصاء كل ما ذكر في متون الزيارات الشريفة، ومن هذه الموارد ما يأتي:

منها ما رواه الشيخ الطوسي قدس الله روحه عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال عن أبيه عن جده صفوان قال: (استأذنت الصادق عليه السلام لزيارة مولانا الحسين عليه السلام، فسألته أن يعرفني ما أعمل عليه، فقال: يا صفوان: صم ثلاثة أيام قبل خروجك واغتسل في اليوم الثالث...ثم تأتي باب القبة وقف من حيث يأتي الرأس، وقل: السلام عليك يا وارث آدم صفوة