responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 133

حتى لو لم يبق في سبيل تحقيق هذا الأمر شيء من الأرض وأهلها)، وهو يدل على ان دم الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه والأخذ بحقه أهم عند الله سبحانه من الأرض ومن عليها، ولو أن أهل الأرض كلهم اشتركوا في دمه ثم اقتص الله منهم جميعا ولم يترك على الأرض منهم دابة لما كان ذلك على الله بعزيز، لان الأرض وما فيها لا تساوي عند الله سبحانه دمعة من دموع الإمام الحسين التي ذرفها على أولاده وأصحابه ومصائب أهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فكيف بسفك دمه وإزهاق نفسه الشريفة، ورض صدره المقدس بحوافر الخيل وسنابكها.

ثم ان الثورة الإلهية التي ستكون سببا للأخذ بحق الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه ودمه المقدس إما أن تقع من الله سبحانه مباشرة، كما فعل سبحانه وانتقم من كل من شارك في تلك الحرب الخؤون، أو تقع على يد بعض عباده الذين اصطفاهم ووفقهم للثورة والأخذ بثارات الإمام السبط الشهيد صلوات الله وسلامه عليه، منهم المختار الثقفي وغيره من الذين ثاروا وساموا قتلة الإمام الحسين سوء العذاب، ولكن الانتقام الحقيقي سيكون على يد الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه الذي سيعيد بإذن الله جميع قتلة الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وقتلة سائر أئمة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ويذيقهم أنواع العذاب وألوان الهوان، بل سيقتص حتى من ذراري قتلة الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه ممن رضي بفعل آبائه، بل وسيقتص من كل من شايع وبايع وتابع ورضي بقتله من الأولين والآخرين، حتى لو نال واستوعب ذلك القصاص أكثر أهل الأرض، لان أهل الأرض جميعا لا يعدلون ذلك السهم المثلث الذي وقع في قلب الحسين صلوات الله وسلامه عليه، بل ولا قطرة دم سقطت من طفله الرضيع.

وأطلق الثار على معان أخرى لم نرَ لذكرها ضرورة هنا.

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست