responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 122

فالظليمة الظليمة من مقتل الشهداء الأخيار الأبرار من أبناء النبيين، وذرية سيدة نساء العالمين، بسيف الأشرار الفجار، ومن تربى في حجور الفسق والفجور والمجون، ورضع بغض الأنبياء والأوصياء وأبناؤهم من آكلات لحوم الشهداء.

ثم ليس تفسيرنا لعلة السلام على الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه بلقب ابن سيدة النساء على النحو السابق بعجيب أو مستغرب، لان من تتبع كلمات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين في مناظراتهم ومحاوراتهم مع أعدائهم يجد أنهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين كانوا كثيرا ما يؤكدون على مسألة فارق النسب والحسب الذي ما بينهم وبين أعدائهم ومناوئيهم، ذلك النسب الطيب الطاهر الخالي من كل دنس ورجس في الجاهلية والإسلام، والشواهد على هذه الحقيقة كثيرة جدا، نختار منها ما أخرجه ابن شهر آشوب عن المنهال بن عمرو قال: (ان معاوية سأل الحسن أن يصعد المنبر وينتسب فصعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فسأبين له نفسي بلدي مكة ومنى، وأنا ابن المروة والصفا، وأنا ابن النبي المصطفى، وأنا ابن من علا الجبال الرواسي، وأنا ابن من كسا محاسن وجهه الحياء، أنا ابن فاطمة سيدة النساء، أنا ابن قليلات العيوب نقيات الجيوب)[138].

ونظير هذه المحاورة قد جرت بين الإمام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه ويزيد بن معاوية لعنه الله، فعن الشيخ الطبرسي رحمه الله قال: (قال يزيد: يا علي اصعد المنبر فأعلم الناس حال الفتنة، وما رزق الله أمير المؤمنين من الظفر! فقال علي بن الحسين: ما أعرفني بما تريد. فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن المروة والصفا، أنا ابن محمد


[138] مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج 3 ص 178باب امامة أبي محمد الحسن بن علي.

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست