responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 111

صلى الله عليه وآله وسلم بحق الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهما (هذان سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما)[129]، وما رواه أبان بن عياش، قال: (سألت الحسن البصري عن علي عليه السلام، فقال: ما أقول فيه! كانت له السابقة، والفضل والعلم والحكمة والفقه والرأي والصحبة والنجدة والبلاء والزهد والقضاء والقرابة، إن عليا كان في أمره عليا، رحم الله عليا، وصلى عليه! فقلت: يا أبا سعيد، أتقول: «صلى عليه» لغير النبي! فقال: ترحم على المسلمين إذا ذكروا، وصل على النبي وآله وعلي خير آله. فقلت: أهو خير من حمزة وجعفر؟ قال: نعم، قلت: وخير من فاطمة وابنيها؟ قال: نعم، والله إنه خير آل محمد كلهم، ومن يشك أنه خير منهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «وأبوهما خير منهما» ولم يجر عليه اسم شرك، ولا شرب خمر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام: «زوجتك خير أمتي»، فلو كان في أمته خير منه لاستثناه، ولقد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه، فآخى بين علي ونفسه، فرسول الله صلى الله عليه وآله خير الناس نفسا، وخيرهم أخا. فقلت: يا أبا سعيد، فما هذا الذي يقال عنك إنك قلته في علي؟ فقال: يا بن أخي، أحقن دمي من هؤلاء الجبابرة، ولولا ذلك لشالت بي الخشب)[130].

وأهل الكساء الخمسة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين كما هو معلوم أفضل من غيرهم من الأئمة وعلي صلوات الله وسلامه عليه أفضل أهل الكساء بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيكون علي أفضل الجميع، وبالجملة فإن أفضلية أمير المؤمنين على بقية أولاده مما لا يحتاج إلى كثير عناء وهو من بديهيات معتقدات الفرقة الناجية، ومما اجتمعت عليه كلمتهم وإجماعهم حجة بنفسه كما لا يخفى.


[129] الخصال للشيخ الصدوق ص 551، وعيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق ج1 ص36.

[130] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 96 تجده في فصل في ذكر المنحرفين عن علي.

نام کتاب : تيجان الولاء في شرح بعض فقرات زيارة عاشوراء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست