المحترمة التي بنتها الأوطان ثروة عامّة كانت أو خاصّة.

وليس مصلحاً من باع شبراً من أرض وطنه، أو مكّن منه لطامع.

وليس مصلحاً من هان عليه أن يتمزّق شمل شعبه، أو أمته، وأن يدخلهما في الفتن الطاحنة.

وليس مصلحاً من حقّق إصلاحاً ظاهريّاً، ولكن ليستعليَ ويطغى ويُعبد.

وليس مصلحاً من كان على يده إصلاح ظاهر الدّنيا، وأفسد داخل الإنسان وحجب هَدْي الدّين وخير الآخرة عنه.

هذا على فرض أن يتحقق للناس نوع من الصلاح في حال إقصاء الدّين وتغييبه وفساد بنية الإنسان والإنفصال بين الدّنيا والآخرة وهذا أمر لا تحقّق له في غياب الدّين، وفساد الإنسان ونسيان الآخرة.

وليس مصلحاً- الإصلاح المطلوب وإن كان مصلحاً بمقدار- مَن وُفِّقَ لإصلاح شأن دنيوي أو أخرويّ ثم وقف عن مواصلة الإصلاح في نقطة من الطريق وهو يستطيع مواصلة مسيرة الإصلاح الذي لا ينقطع.

وليس مصلحاً- الإصلاح المطلوب وإن كان مصلحاً بمقدار-