responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثورة أم و ثورة شعاع نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 96

ب- أمانة قمة ورساليّة:

مثل: قيس بن مسهر الصيداوي وقد وقع في يد الحصين بن تميم يمزّق رسالته من الإمام الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة، ويمثل أمام ابن زياد فيرفض أن يعطي معلومة تخدم العدو وإن أنجته من قتل، ويقبل أن يصعد المنبر بعرض من ابن زياد ليذكر سبط رسول الله بما لا يجري به لسان مؤمن؛ ولكن لا ليفعل وإنما ليؤدي رسالة جاء يفديها بالحياة، وليقول كلمة فيها نصرة للقضية وإن كان الثمن أن يستثير الطاغية ويواجه بذلك أشد تنكيل، وأقسى عقوبة. صعد فحَمِد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وآله وأكثر من الترحّم على علي والحسن والحسين، ولعن عبيد الله بن زياد وأباه وعتاة بني أمية. ثم قال:

«أيها الناس هذا الحسين بن عليخير خلق الله ابن فاطمة بنت رسول الله عليه السلام وأنا رسوله إليكم وقد خلفتهبالحاجر فأجيبوه». [1]

ويطبق الإمام الحسين عليه السلام في مورد خبره قوله عزّ من قائل: (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‌ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) [2] لم يردهم عن خط المبدأ، والوفاء


[1] الوثائق الرسمية: 88، عن مقتل الحسين للأمين: 17، والطبري 289: 4.

[2] الأحزاب: 23.

نام کتاب : ثورة أم و ثورة شعاع نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست