responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثورة أم و ثورة شعاع نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 95

كدوي النحل، لكنه الدويّ الصاعد إلى السماء الخالد على الدهر، المعلِّم للأجيال، المتضوّع بعبق التقوى في وعي، وأريج الإيمان في سداد ورشد.

وأحدهم كان برير، الذي تقول النّوار لقاتله زوجها كعب بن جابر: «أعنت على ابن فاطمة وقتلت سيّد القرّاء؟ لقدأتيت عظيماً من الأمر! والله لا أكلمك من رأسي كلمة أبداً» [1].

ومسلم بن عوسجة الذي يستثير شبثَ بن ربعي- وهو عدو- فرحُ قاتيله فيقول: «ثكلتكم أمهاتكم! إنما تقتلون أنفسكمبأيديكم، وتذللون أنفسكم لغيركم. تفرحون أن يقتل مثل مسلم بن عوسجة! أما والذيأسلمت له، لربّ موقف له رأيته في المسلمين كريم؛ لقد رأيته يوم سلق أذربيجان قتلستة من المشركين قبل تتام خيول المسلمين، أفيقتل منكم مثله وتفرحون؟!» [2].

نعم إنهم فرسان المصر وأهل البصائر؛ يقول بالأوّل أنهم ثبتوا للموت حين لا يثبت إلا قليل في الخلق، وبالثاني أنهم لم يعدلوا بالحسين شيئاً.


[1] مقتل الحسين للمقرّم: 250.

[2] تاريخ الطبري 426: 5، ط دار المعارف.

نام کتاب : ثورة أم و ثورة شعاع نویسنده : قاسم، عيسى احمد    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست