نام کتاب : ثورة أم و ثورة شعاع نویسنده : قاسم، عيسى احمد جلد : 1 صفحه : 94
أسد لنصرة أبي عبدالله عليه
السلام: «إني أتيتكم بخير ما أتى به وافد إلى قوم؛ أتيتكم أدعوكم إلى نصرابن بنت نبيكم فإنه في عصابة من المؤمنين الرجل منهم خير من الف، رجل لن يخذلوهولن يسلموه أبداً» [1].
هذا التّميّز الضخم يطلقه حبيب
ليتناول أبعاداً وأبعاداً من الشخصية الإسلامية السويِّة بما فيها من دقة التشخيص
والبصيرة في الدين والإصرار عليه، ومواجهة كل الاحتمالات في سبيله.
وهذه كلمة أخرى لهذه الشخصية
الإسلامية الموغلة في الايمان والوعي: «أما والله لبئس القوم عند الله غداً قوميقدمون عليه قد قتلوا ذرية نبيّه صلى الله عليه وآله وأهل بيته، وكبار أهل هذاالمصر المجتهدين بالأسحار والذاكرين الله كثيراً» [2].
أولئك الذين باتوا ليلة العاشر من
المحرم ينتظرون مطلع شمس تخضبه دماؤهم الزكية، باتوا مقبلين على الله بين راكع
وساجد وقائم وقاعد في خشوع المصلّين من ذوي الألباب، وبين تال للقرآن ومستغفر،
ولهم دويّ
[1] الوثائق الرسمية لثورة
الإمام الحسين عليه السلام: 125، عن مقتل الحسين: 95.