المنهج الضيقِّ
يحدّدنا ويخرجنا من الموضوعية والشمولية في البحث ، إلى دراسة الأمور بنظرة
ضيقة ، وهذا ما نتحاشاه ونخاف منه .
فنحن
انطلاقاً من هذه
الكلية
التي رسمناها سندرس الأهداف التعويضية عند عمر وما قيل عنه بهذا الصدد في كتب
الفريقين ، آخذين بنظر الاعتبار كلّ ما قالوه سواء وافقنا أم خالفنا .
فأحد وجهي
العملة يرتبط بما تقوله الشيعة في أسباب المنع من «حيّ على خير العمل» وهو موجود
في كتبهم ، وقد مرّ على القارئ ما فيه الكفاية فلا نعيده .
أمّا الوجه
الآخر وهو فهم المقصود من جملة «الصلاة خير من النوم» فمغفول عنه في كتب
الآخرين ; إذ قد اكتفوا بذكر معناه الظاهري فقط ، في حين أنّ الواقف على
خلفيات الأحداث وملابساتها يمكنه معرفة أهداف الرفع والوضع بشكل آخر إن كان
موضوعياً في بحثه ، كما يمكنه الوقوف على أهداف الوضّاعين وتاريخ وضع تلك
الأخبار ،
لأنّ الباحث
حينما يأتي ببعض الأخبار ، تارة يأتي بها للاستدلال ، وهذا يجب أن يكون
من الأخبار الصحيحة ،