فإنّ دراسة
كلّ هذه الأمور تحتاج إلى تَأَنّ وصبر ومثابرة ، وخصوصاً حينما نرى وحدة
تسلسل حلقات القضية عند الطرفين ، ووحدة الحدث المختلف فيه ، وهو الأذان
برفع الحيعلة منه ووضع الصلاة خير من النوم مكانها ، ووحدة بَطَلِها وهو عمر
بن الخطاب في كلا الطرفين .
فالنصوص
الموجودة بين أيدينا بعضها واضح ، وبعضها الآخر مبهم يمكن استنطاقه ،
وهذا يدعونا للموضوعية والشمولية في الاستقراء والبحث أكثر ،
غير مكتفين
بنقل وجهة نظر واحدة وإهمال وجهات النظر الأخرى ، لأنّ التراث الإسلامي هو
ملك للجميع ، وأنّ بعضه يفسّر بعضه الآخر ، فلا يمكن إهمال نصوص بعض
المسلمين لعدم اعتبارها عند الآخرين ، لأنّ القول بهذا