وتارة يأتي بالخبر
الموضوع للوقوف على أهداف الوضّاعين في تلك الفترة من تاريخ الاسلام التي وضع فيها
هذا الخبر أو ذاك ودواعي انتشارها .
وإنك قد
ترانا نستدلّ بعمل الحكومات السنية أو الشيعية لتحكيم رؤيتنا ، وذلك لا
للاستدلال الشرعي بل للإشارة إلى وجود اتّجاه خاص له تاريخه وجذوره يتبنى الشيء
الفلاني .
وهناك اتجاه
آخر له تاريخه وجذوره يتبنّى الشيء الفلاني الآخر ، فمقصودنا من ذلك هو
الوقوف على امتدادات هذين الفريقين واتّصالها بالصدر الإسلامي الأوّل
ورجاله .
وطبقاً لهذه
الكلية أقول : مما لا خلاف فيه أنّ الحكومتين الأموية والعباسية كانتا
امتداداً لخلافة الشيخين وعثمان ، وتياراً معارضاً لنهج الإمام عليّ
النبوي ، فلا يبعد أن يكون عمل هؤلاء مؤشّراً عن منويّات ومُتَبَنَّيات مَنْ
سبقهم