خلافته ،
وبعد رفع الحيعلة الثالثة ، إذ أنّه قال لمؤذنه : اجعلها بعد «حيّ على
الفلاح» ، وهذا يُفهِمُ بأنّه وضعها في خلافته ، ولم يكن لها أثر قبل
هذا التاريخ ، بخلاف «حيّ على خير العمل» التي مرّت بمراحل كانت نهايتها على
عهد عمر بن الخطاب .
والآن
نتساءل : هل يعقل أن يضع عمر شيئاً مكان شيء ، بدون هدف وقصد ؟
أنا لا أقبل
أن لا يكون عمر قاصداً وهادفاً من كلامه ، أو أنّه عنى المعنى السطحي
للكلمة ، وأنّها وضعت لتنبيه الغافلين ولإيقاظ النائمين فقط كما
يقولون .
فالذي يعرف
خلفيات مسألة الإمامة وإرهاصاتها ، وما عنت جملة «حيّ على خير العمل» في
الأذان ، والأهداف التي دعت عمر لحذفها ، لا يمكنه أن يقبل صدور جملة
«الصلاة خير من النوم» من قبل عمر دون أيّ قصد عقائديّ .
على أنّ حصر
معنى «الصلاة خير من النوم» عند القوم بمعناها الساذج السطحيّ ، وعدم ذكرهم
لاحتمالاتها الأخرى ،