قال ابن حجر
«فالمراقبة للشيء : المحافظة عليه ، ومعنى قول الصديق احفظوه فيهم فلا
تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم»[18] .
وقال
النووي : ومعنى (ارقبوا) راعوه واحترموه وأكرموه[19] .
ألم يكن في
تأكيد الله للصلاةَ على الرسول والآل دلالة واضحة على قربهم من الله ; بل
إمامتهم المطلقة كما جزم بذلك الاقترانُ بين الكتاب وأهل البيت على ما هو صريح
حديث الثقلين .
من هذا
المنطلق نقرأ وصيّة أبي بكر : «ارقبوا محمّداً في أهل بيته»[20] ;
فنحن لا نشك في أنّه يعلم جيداً مكانة أهل البيت السماوية عند الله ورسوله ،
يرشدك إلى ذلك إصرار أبي بكر على الاعتذار من فاطمة لترضى عنه ، لكنها صلوات
الله عليها ماتت وهي واجدة عليه وعلى عمر ـ كما في
[18] .
فتح الباري 7 : 79 باب مناقب قرابة رسول الله (صلى الله
عليه وآله) .