وجاء في الاعتصام بحبل الله عن صحيفة عليّ بن موسى الرضا : حدّثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدّثني أبي جعفر بن محمّد ، قال : حدّثني أبي محمّد ابن عليّ ، قال : حدّثني أبي عليّ بن الحسين بن عليّ ، قال : حدّثني أبي الحسين ابن عليّ ، قال : حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب: ، قال : قال رسول الله 0 : لمّا بُدئ رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بتعليم الأَذان ،
أتى جبريل 1 بالبُراق فاستصعب عليه ،
فأتاني بدابّة يقال لها برقة ـ من
حديث طويل ـ
فقال لها جبريل :
اسكُني برقة ـ من
حديث طويل فيه ـ : فخرج مَلَك من وراء الحجاب فقال : الله أكبر الله أكبر . قال : فقلت : يا جبريل ، من هذا المَلَك ؟ قال : والذي أكرمك بالنبوّة ، ما رأيت هذا المَلَك قبل ساعتي هذه ، فقال المَلَك : الله أكبر ألله أكبر فنُودِي من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا أكبر أنا أكبر . فقال الملك : أشهد أن لا إله إلّا الله الخبر[85] .
قال الشيخ الطوسيّ : « الأذان
مأخوذٌ من الوحي النازل على النبيِّ دون الرؤيا والمنام »[86] .
وقال السيّد محمّد
العامليّ صاحب ( المدارك ) : « قد أجمع
الأصحاب على أنَّ الأذان والإقامة وحيٌ من الله تعالى على لسان جبرئيل 1 كسائر العبادات ، وأخبارُهم به ناطقة »[87] .
وقال الشهيد في
الذكرى : « وهما وحيٌ
من الله تعالى عندنا كسائر العبادات على لسان جبرئيل 1 »[88] .
وهذه الرؤية
النابعة من النصوص الدالّة على قداسة الأذان وأنّه بوحي من