فقال : أشهد أن لا إله إلّاَ الله ، فقال الله عزّ وجلّ: أنا كذلك ، لا إله إلّاَ أنا .
فقال : أشهد أنَّ محمّداً رسول الله ،
فقال الله جلَّ جلاله : عبدي وأميني على خلقي ، اصطفيته على عبادي
برسالاتي .
ثمّ قال : حيّ على الصلاة ، فقال الله جلَّ جلاله : فرضتها على عبادي
وجعلتها لي دِيناً .
ثمّ قال : حيّ على الفلاح ، فقال الله جلَّ جلاله : أفلح مَن مشى إليها
وواظب عليها ابتغاء وجهي .
ثمّ قال : حيّ على خير العمل ، فقال اللهُ جلَّ جلاله : هي أفضل الأعمال
وأزكاها عندي .
ثمّ قال : قد قامت الصلاة ، فتقدَّم النبيُّ
0 فأمَّ أهلَ السماء ، فَمِن يومئذ تمَّ شرف النبيّ 0 »[60] .
وقد جاء ما يماثل
هذا في طرق الزيدية ، وأخرجه الحافظ العلوي في ( الأذان بحيّ على خير العمل ) ، فقال :
حدّثنا أبو القاسم
الحفص بن محمّد بن أبي عابد قراءةً ، حدّثنا زيد بن محمّد
بن جعفر العامري ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن مروان ،
حدّثنا أبي ، حدّثنا نصر بن مزاحم المنقري ،
حدّثنا أيّوب بن سليمان الفزاري ، عن عليّ بن جردل ، عن محمّد بن بشر ، قال : جاء رجل إلى محمّد بن الحنفية فقال له :
بلغنا أن الأذان إنّما هو رؤيا رآها رجل من الأنصار فقصّها على رسول الله 0 ، فأمر بلالاً فأذّن تلك الرؤيا !
فقال له محمّد بن الحنفية : إنّما يقول بهذا الجاهلُ من الناس ،
إن أمر الأذان أعظم من ذلك إنّه لمّا أسري برسول الله 0 فانتُهي به إلى السماء السادسة جمع