محمّد بن علي بن أبي طالب ( ابن الحنفيّة ت 73 ـ 93 ه ) :
عن أبي العلاء ، قال : قلت لمحمّد بن الحنفيّة : إنّا لَنتحدّث : أنّ بدء هذا الأذان كان من رؤيا رآها رجل من الأنصار في منامه .
قال : ففزع لذلك محمّد بن الحنفيّة فزعاً شديداً ،
وقال : عَمَدتُم إلى ما هو الأصل في شرائع الإسلام ومعالم دينكم فزعمتم أنّه
إنّما كان رؤيا رآها رجل من الأنصار في منامه تحتمل الصدق والكذب وقد تكون أضغاث
أحلام !
قال : فقلتُ ( له ) : هذا الحديث قد استفاض في الناس !
قال : « هذا والله
هو الباطل » . ثمّ قال : « وإنّما أخبرني
أبي : أنَّ جبرئيل
1 أذَّن في بيت المقدس ليلة الإسراء وأقام،
ثمّ أعاد جبرئيل الأذان لمّا عرج بالنبيّ إلى السماء »[59] .
وفي معاني الأخبار : عن عليّ بن عبدالله الورّاق ،
وعليّ بن محمّد بن الحسن القزويني، قالا : حدّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا العبّاس بن سعيد الأزرق ،
قال: حدّثنا أبو نصر ، عن عيسى بن مهران ، عن يحيى بن الحسن بن الفرات ،
عن حمّاد بن يعلى ، عن عليّ بن الحزور ، عن الأصبغ بن نُباتة ، عن محمّد بن الحنفيّة
أنَّه ذُكِرَ عنده الأذان فقال :
« لمّا أُسري بالنبيِّ إلى السماء ،
وتناهز إلى السماء السادسة ، نزل مَلَكٌ من السماء السابعة لم ينزل قبل ذلك اليوم قطّ ، فقال: اللهُ أكبر ، اللهُ أكبر ؛ فقال الله جَلَّ جلاله : أنا كذلك .
[59] السيرة الحلبيّة 2 : 300 ـ
301 ، أمالي أحمد بن عيسى بن زيد 1 : 90 ، وعنه في الاعتصام
بحبل الله 1 : 277 - والايضاح للقاضي نعمان بن محمت بن حيون
المتوفى 363 ص 106 والمطبوع في ( ميراث حديث شيعه ) دفتر دهم .