وفي ( العبر في خبر من غبر ) ، قال : أبو الحسن البلخي عليّ بن الحسن الحنفي
وكان يلقّب برهان الدين وهو الذي قام في إبطال « حيّ على خير العمل » من حلب[940] .
وجاء في ( البـداية
والنــهايـة )
لابن كثير :
افتـتح نور الدين أبو القاسم التركي السلجوقي وكان حنفي المذهب وأظهر السنّة وأمات البدعة ، وأمر بالتأذين بـ « حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح » ، ولم يكن يؤذن بهما في دولتي أبيه وجدّه
وإنّما كان يؤذن بـ « حيّ على خير العمل » لأنّ شعار الرفض كان ظاهراً بها[941] .
وفي ( النجوم الزاهرة )[942] وكتاب الروضتين في أخبار الدولتين[943] وخطط الشام لمحمد كرد عليّ[944] وغيرها والنص للثاني : قال أبو يعلى التميمي : وفي رجب من هذه السنة
] أي
543 هـ [ ورد الخبر من ناحية حلب
بأنّ صاحبها نور الدين بن أتابك أمر بإبطال « حيّ
على خير العمل » في أواخر تأذين الغداة ، والتظاهرِ بسب
الصحابة ، وأنكر ذلك إنكاراً شديداً ، وساعده على ذلك جماعة
من السنة بحلب ، وعظم هذا الأمر على الإسماعيلية وأهل التشيع ، وضاقت له صدورهم وهاجوا له وماجوا ،
ثمّ سكنوا وأحجموا للخوف من السطوة النورية المشهورة والهيبة المحذورة
[940] العبر في خبر من غبر
4 : 631 ، الدارس في تاريخ المدارس 1 : 368 -