وفي تاريخ ابن
خلدون : وخطب فيها اتسز للمقتدي العباسي في ذي القعدة سنة ثمان وستين ، وتغلّب على أكثر الشام ، ومنع من الأذان بـ « حيّ على خير العمل » ، ثمّ سار سنة تسع وستين إلى مصر وحاصرها حتّى أشرف على أخذها ، ثمّ انهزم من غير قتال ، ورجع إلى دمشق وقد
انتقضَ عليه أكثر الشام ، فشكر لأهل دمشق صونهم لمخلفه وأمواله ورفع عنهم خراج سنة ، وبلغه أنّ أهل القدس وثبوا بأصحابه [922]
مصر ( سنة 478 ه )
ولي المستنصر بالله
الفاطمي من سنة ( 428 ـ 487 هـ ) وهو معد أبو تميم حفيد الحاكم بأمر الله ،
وقد قرب هذا بدرَ الجماليَّ لولاية اُمور الحضرة .
قال صاحب ( النجوم الزاهرة ) : كان بدر الجمالي أرمني الجنس فاتكاً جباراً قتل خلقاً كثيراً من
العلماء وغيرهم ، وأقام الأذان بـ « حيّ على خير العمل » ، وكبّر على الجنائز خمساً ، وكتب سبَّ الصحابة
على الحيطان [923]
وفي ( المنتظم ) : وفي شهر ذي القعدة قبض بدر الجمالي ـ أمير مصر ـ على ولده الأكبر وأربعة من الأمراء ونفى مذكِّري أهل السنة ، وحمل الناس أن يكبّروا خمساً على
الجنائز ،
وأن يسدلوا أيمانهم في الصلاة ،
وأن يتختّموا في الأيمان ،
وأن يثوّبوا[924] في صلاة الفجر « حيّ على خير العمل » ، وحبس أقواماً رووا فضائل الصحابة[925] .