للمقتدي[917]
العباسي ، ومنع الأذان بـ « حيّ على خير العمل » ولم يخطب بعدها بالشام لأحد من الفاطميين وبقي بها إلى ما بعد خلافة
المقتدي[918] .
وفي ( الكامل ) لابن الأثير : ودخلها هو [ أي الاقسيس ] وعسكره في ذي القعدة وخطب
بها يوم الجمعة لخمس بقين من ذي القعدة للمقتدي بأمر الله الخليفة العباسي ، وكان آخر ما خطب فيها للعلويين المصريين ،
وتغلب على أكثر الشام ، ومنع الأذان بـ « حيّ على خير العمل » ، ففرح أهلها فرحاً عظيماً ، وظلم أهلها وأساء
السيرة فيهم[919] .
وفي ( البداية والنهاية ) لابن كثير ، قال : الاقسيس هذا هو اتسز بن اوف الخوارزمي ،
ويلقب بالملك المعظم ، وهو أوّل من استعاد بلاد الشام من أيدي الفاطميين وأزال الأذان منها
بـ « حيّ على خير العمل » بعد أن كان يؤذن به على منابر دمشق وسائر الشام مائة وست سنين ( 106 سنة ) ، وكان على أبواب الجوامع والمساجد مكتوب لعنة الصحابة رضي الله عنهم ، فأمر هذا السلطان المؤذّنين والخطباء أن يترضّوا عن الصحابة أجمعين[920] .
وفي تاريخ الخلفاء : خطب للمقتدي العباسي بدمشق وأبطل الأذان بـ « حيّ على خير العمل » وفرح الناس بذلك[921] .
[917] ولي المقتدي 467 بعد وفاة والده القائم
بالله ، ومما يجب التنبيه عليه أنّ الخطبة للعلويين أعيدت بمكة بعد وفاة
القائم بالله وقطع خطبة المقتدي وكانت مدة الخطبة العباسية بمكة أربع سنين وخمسة
اشهر ، ثمّ أعيدت في ذي الحجة سنة ثمان وستين وأربعمائة ( انظر :
الكامل في التاريخ 8 : 121 ) .