وجاء في ( المنتظم ) في
حوادث سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة : ودخل جوهر إلى مصر يوم الثلاثاء لثلاث عشر ليلة بقيت من شعبان سنة
ثمان وخمسين ، وخطب لبني عبيد في الجامعين بفسطاط مصر وسائر أعمالها يوم الجمعة
لعشر ليال بقين من شعبان هذه السنة ، وكان الخاطب في هذا
اليوم عبدالسميع بن عمر العباسي .
وقد أشار محقّق
الكتاب في الهامش إلى نصّ كتاب جوهر لأهل مصر نقتطف منه مقطع « وردّ المواريث إلى كتاب الله وسنّة رسوله ،
وأن يقدم من أَمَّ مساجدكم وتزيينها ، وإعطاء مؤذنيها
وقومتها ومن يؤمّ بالناس أرزاقهم ، وأن يجري فرض الأذان والصلاة وصيام شهر رمضان وفطره وقنوت
لياليه والزكاة والحج والجهاد على ما أمر الله في كتابه وسنّة نبيّه ، وإجراء أهل الذمّة على ما كانوا عليه »[850] .
وفي كتاب ( العبر في خبر من غبر ) : وجاءت المغاربة مع القائد جوهر المغربي ،
فأخذوا ديار مصر ، وأقاموا الدعوة لبني عُبيد ، مع أنّ دولة معزّ
الدولة [ البويهي ] هذه المدة رافضية ، والشعار الجاهلي يقام يوم عاشوراء ويوم الغدير[851] .
وفي ( مآثر الإنافة ) للقلقشندي قال : دخل جوهر قائد المعزّ الفاطمي إلى مصر سنة 358 واستولى عليها وأذّن
بـ « حيّ على خير العمل » وقطع الخطبة للعباسيين[852] .
وفي ( تاريخ الخلفاء ) للسيوطي قال : لمّا مات كافور الاخشيدي صاحب مصر اختلّ النظام وقلّت الأموال على
الجند ، فكتب جماعة إلى المعزّ [ الفاطمي ]