في الصلاة ، وكانوا لا يفعلون ذلك ، وزِيدَ في صلاة
الجمعة القنوت في الركعة الثانية ، وأمر في المواريث بالردّ على ذوي الأرحام ،
وأن لا يرث مع البنت أخ ولا أخت ولا عمّ ولا جدّ ،
ولا ابن أخ ولا ابن عم ، ولا يرث مع الولد الذكر أو الأنثى إلّا الزوج أو الزوجة والأبوان
والجدّة ، ولا يرث مع الأمِّ إلّا من يرث مع الولد أو الأنثى إلّا الزوج أو
الزوجة والأبوان والجدّة ، ولا يرث مع الأم إلّا من يرث مع الولد .
وخاطب أبو الطاهر
محمّد بن أحمد ـ قاضي مصـر ـ القائـدَ جوهـراً في بنت وأخ ،
وأنه حكم قـديماً للبنت بالنصـف وللأخ بالباقي ،
فقال : لا أفعل ، فلمّا ألـحّ عليه قال : يا قاضي ، هذا عداوة لفاطمة3 !! فأمسك أبو الطاهـر فلم يراجعه بعد ذلك [847]
القاهرة ( سنة 358 ه )
قال ابن خلّكان في وفيات الأعيان : أقيمت الدعوة للمعزّ في الجامع العتيق ، وسار جوهر إلى جامع ابن طولون ، وأمر بأن يؤذّن فيه بـ « حيّ على خير العمل » وهو أوّل ما أذّن ، ثمّ أذّن بعده بالجامع العتيق ، وجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن
الرحيم[848] .
وقال بعده : وفي يوم الجمعة الثامن من ذي القعدة أمر جوهر بالزيادة عقيب الخطبة : اللّهم صلّ على محمّد المصطفى ،
وعلى عليّ المرتضى ، وعلى فاطمة البتول ، وعلى الحسن والحسين سبطَي الرسول ،
الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ،
اللّهمّ صلّ على الأئمّة الطاهرين آباء أمير المؤمنين[849] .
[847] المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب
والأثار للمقريزي 2 : 340 -
[848] وفيات الاعيان لابن خلكان
1 : 375 وانظر : أخبار بني عبيد 1 : 84 -