فلمّا
التقوا انهزم سليمان ، فلما اجتمعت طبرستان للحسن وجه إلى « جندا » مع رجل
من أهله يقال له الحسن بن زيد أيضاً ، فملكها وطرد عنها
عامل الطاهرية ، فاستخلف بها رجلاً من العلويين يقال له محمّد بن جعفر وانصرف عنها »[831] .
وقد جاء في تاريخ
طبرستان لابن اسفنديار الكاتب المتوفّى 613 هـ قوله :
« استقرّ الداعي الكبير ابن زيد في آمُل ،
وأعلن في أطراف طبرستان وكيلان والديلم أنّه :
قد رأينا العمل بكتاب الله وسنّة رسوله وما صحّ عن أمير المؤمنين ، وإلحاق حيَّ على خير العمل ،
والجهر بالبسملة ، والتكبير خمساً على الميت ،
ومن خالف فليس منّا »[832] .
وقد حكى الشيخ أغا
بزرك الطهراني في الذريعة عن تاريخ طبرستان : 240 أن الداعي إلى الحق الحسن بن زيد كتب في سنة 252 منشورة عن آمل إلى
سائر بلاده ، بإعلاء شعائر التشيع من تقديم أمير المؤمنين 1 ، والأخذ بما صح عنه في جميع الأصول والفروع من قول « حيّ على خير العمل » والجهر بـ « بسم الله
الرحمن الرحيم » وغير ذلك[833] .
هكذا نجح الحسن بن زيد
في تكوين هذه الدولة التي تُعرف بالدولة الزيدية
[831] انظر : تفاصيل هذا الامر في
الكامل لابن الأثير 5 : 314 ـ 317 حوادث سنة 250 -
[832] تاريخ طبرستان لابن اسفنديار
الكاتب : 239 وعنه في تاريخ طبرستان للمرعشي 881 هـ .