خير العمل » وأن ذلك عندهم سنّة . وقد سمعنا في الحديث أن الله سبحانه وتعالى بعث ملكاً من السماء إلى
الأرض بالأذان وفيه « حيّ
على خير العمل » . ولم يزل النبيّ
0 يؤذّن بحيّ على خير العمل حتّى قبضه
الله ، وكان يُؤذَّن بها في زمن أبي بكر ،
فلمّا ولي عمر قال : دعوا « حيّ
على خير العمل » لئلاّ
يشتغل الناس عن الجهاد ، فكان أوّل مَن تركها [662] .
وبعد كلّ هذا
نقول : لو صحّ النسخ فلماذا نرى إصرار بعض
الصحابة والتابعين وكلّ أهل البيت على شرعيّتها وضرورة الإتيان بها ؟
وهل يصح أن ينسخ
حكم « حيّ على خير العمل » ولا يعلمه عبدالله بن عمر وعليّ بن الحسين وأبو أمامة بن سهل بن حنيف
سنوات بعد رسول الله ، فلو كان ثمة نسخ لَمَا خَفِي عليهم ،
وما معنى كلام الإمام عليّ بن الحسين : « هذا هو الأذان الاول » ؟ أَليس المعنيّ به هو الأذان الأول قبل التحريف ؟
إنّ إجماع أهل
البيت وتأذين بعض الصحابه بـ « حيَّ على
خير العمل » لَيؤكّد
شـرعيّة الإتيان بها وعدم نسخها .
[662] الأذان بحيّ على خير العمل ،
للحافظ العلوي : 91 ، وبتحقيق عزّان : 150 الحديث
192 -