وفي الشرع : الإعلام والنداء للفر يضة الواجبة ـ الصلاة ـ بفصول معهودة في أوقات مخصوصة ،
قال تعالى : وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى
الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ
يَعْقِلُونَ[20] .
وقد وردت لفظة
الأذان بمعناها اللغوي في الذكر الحكيم ، كما في قوله تعالى : وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ
بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً [23] ، وقوله : وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ
وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ [24] وغيرها من الاستعمالات الكثيرة الدالَّة على معنى الإعلام والنداء .
منبهين القارئ الكر يم على أن الأذان وإن كان إعلاماً للفر يضة
الواجبة ،
إلّا أنّه يحمل في طيّاته جوانب أُخرى وفوائد كثيرة للمرء المسلم ، سنذكر بعضاً منها ، ممّا يؤكد لنا أنَّ الأذان ليس إعلاماً
محضاً للصلاة ،
بل هو فصول لها أكثر من واقع في الحياة الإسلاميّة ، تَجمَع تحت ألفاظها معانيَ الإسلام
وأصولَه وعقيدته .