اختلفت الروايات عنه، ففي بعضها أنّه كان يقول بحيّ على خير العمل دوماً ، وفي أخرى أنّه كان يقولها أحياناً أو في
السفر خاصة .
وقد وضّحنا في كتابنا وضوء النبيّ ( البحث الروائي )
سرّ مثل هذا الاختلاف في المرويّات ، وسيأتي مزيد توضيح إن اقتضى الأمر . فأما الآثار الدالّة على تأذين ابن عمر
بها دوماً ،
فهي :
1 ـ عن محمّد بن سيرين ،
عن ابن عمر ، أنّه كان يقول ذلك في أذانه[520] .
2 ـ وفي مصنّف عبدالرزّاق ، عن معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن رجل : انّ ابن عمر كان إذا قال في الأذان « حيّ على الفلاح » قال « حيّ
على خير العمل » ثمّ يقول : الله أكبر الله أكبر لا إله إلّا الله[521] .
3 ـ وعن زيد بن محمّد ،
عن نافع : أنّ ابن عمر كان إذا أذّن قال « حيّ على خير العمل »[522] .
4 ـ وعن ابن عون، عن نافع ، قال : كان ابن عمر إذا أذّن قال « حيّ على خير العمل » أخرجه المؤيّد بالله[523] .
وقال الحافظ محمّد
بن إبراهيم الوزير : وروى ابن حزم في كتاب الإجماع ،
عن
[520] السنن الكبرى للبيهقي
1 : 425 ، الاعتصام بحبل الله 1 : 308 -
[522] الاعتصام بحبل الله
1 : 295 - وراب الصدع 1 : 198 وفي الايضاح للقاضي
نعمان : 109 و وفيها بهذا الاسناد [ أى الذي مر في الكتب الجعفرية ] عن جعفر بن محمد بن نافع ابن عبدالله بن عمر إذا اقام الصلاة فبلغ
( حي على الفلاح ) قال ( حي على
خير العمل ) .
[523] أخرجه المؤيّد بالله في شرح التجر يد ـ مخطوط ـ من طريق عمّار بن رجاء عن أزهر بن سعد انظر : الأذان بحيّ على خير العمل
للحافظ العلوي بتحقيق عزّان : 103 -