والآن نتساءل عن
توقيفية الأذان وأنّه من أي القسمين ، وهل يجوز فيه الزيادة
والنقيصـة وتبديل كلمة بأخـتها أم لا ؟ ولـو جاز فإلى أيّ
حـدّ يسـمح لنا الشـارع بالتصرف ؟ وهل أنّه من قبيل الذكر المسـموح به في القـنوت أو من قبيل اختلاف
صيغ التشهد وصلاة الخوف عند أهل السنة والجماعة أم هو شـيء آخر ؟
نترك القارى معنا
إلى الابواب اللاحقة كي نوقفه على حقيقة الأمر وما نريد قوله بهذا الصدد .
الخلاصة
بعد أن بيّنّا معنى
الأذان لغة واصطلاحاً ، والأقوال التي قيلت في تأريخ تشريع الأذان ،
عرضنا أشهر الأقوال الموجودة عند أهل السنة والجماعة في بدء الأذان فكانت ستّة :
1 ـ تشريعه باقتراح من الصحابة وخصوصاً عمر بن
الخطّاب .
2 ـ تشريعه بمنامات رآها بعض الصحابة . مثل أبي بكر وعمر وعبدالله بن زيد وغيرهم .
3 ـ نزول الأذان تدريجياً ، ثمّ إضافة عمر الشهادة بالنبوّة .
4 ـ الأذان وحي من الله تلقّاه الرسول من جبرئيل
في المعراج .
5 ـ إنّ عمر أوّل من سمع أذان جبرئيل في السماء
ثمّ سمعه بلال .
6 ـ إنّ تشـريع الأذان نزل به جبرئيل على آدم
لمّا استوحش .
ثمّ أتينا برؤية
أهل البيت في بدء الأذان ، وأكّدنا اتّفاقهم على كون تشريعه كان في المعراج ، ونقلنا نصوصاً عن :