responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعلیقة علی ذخیرة المعاد نویسنده : الوحیدالبهبهانی، محمدباقر    جلد : 1  صفحه : 618
به، وهما داخلان في كلام الشيخ دون الشارح إلّا أن يكون مراده المثال، ومعلوم أنّ جميع هؤلاء مالكون لمؤونة السنة أيضاً.

وأمّا من لم يكن قادراً إلّا على مقدار السنة فهو غير داخل إن جعلنا قوله: على الدوام عبارة عن جميع عمره واقعاً أو عرفاً، لكن على هذا لا يكاد يوجد غني إلّا أن يقيّد ذلك بعدم عروض مانع من الخارج، ويدّعي ظهوره من كلامه، لكن يخرج منه مَن لم يكن قادراً إلّا ستّين سنة، أو خمسين سنة، أو أزيد، أو أنقص وما يقارب.

ولا شكّ في كونه غنياً عرفاً، ولغةً، وشرعاً، بل مَن يكون عنده ما يتعيّش عشر سنين أو خمس سنين غني الآن كذلك، لاسيّما إذا كان هذا بعنوان الكسب، فكيف يأخذ الزكاة من جهة بعد سنين كثيرة يحتاج إليها؟!

مع أنّ ظاهر الأخبار[2966] الاحتياج بالفعل.

مع أنّه يمكن أن يكون مراد الشيخ من قوله: على الدوام ما يتعيّش بهكما قال أخيراً، حيث قال: على قدر حاجته إلى ما يتعيّش به[2967] ونظره إلى المتعارف، فإنّ أهل الكسب يتعيّشون بكسبهم، وأهل الفقر يتعيّشون بالأخذ من غيرهم.

إذ {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا}[2968] ولن يموت أحد من جهة عدم الرزق، إلّا أنّ أهل الفقر بعنوان الفقر والحاجة إلى إعطاء الغير، وأهل الغنى من


[2967] المبسوط: 1/256.

[2968] سورة هود: 6.

نام کتاب : تعلیقة علی ذخیرة المعاد نویسنده : الوحیدالبهبهانی، محمدباقر    جلد : 1  صفحه : 618
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست