وذلك على قدر حاجته إلى ما يتعيّش به [2958] وكذا في سائر كتبه، وكذا
غيره من القدماء[2959]، بل المتأخّرين أيضاً[2960]، لاسيّما بعد ملاحظة قول
السيّد في (المسائل الناصريّة) حيث قال: على مذهبنا [2961]، وكذا قول العلّامة في (المنتهى)[2962].
قوله:والظاهر أنّ المراد بقوله:
(على الدوام)[2963]، أن يكون له ما يحصل
الكفاية عادة من صنعة[2964] انتهى.
يعني أن يكون عنده وله مال يتّجر به
لتعيّشه أو صنعة كذلك، بحيث لا يكون له حاجة إلى غير ذلك، فيكون الغني غناؤه
دائراً مع حصول الكفاية، ولعلّ مراده مع قدرته على الحصول لا اتّفاق الحصول
وفعليته؛ لأنّ الشيخ صرّح بذلك حيث قال: أن يكون قادراً على كفايته [2965] انتهى.
ومع ذلك ربما لا يكون له صنعة ولا
تجارة ومع ذلك قادر، بل كفايته حاصلة بالفعل من جهة حاصل ملكه ونمائه، أو يكون
عنده مال كثير غاية الكثرة يتعيّش